كـل عـام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نورتونا وشرفتونا وكــــل سـنـة وانـتـو طيبين (رمـــــضـــــانـ كـــــريــــمــ)


    هاروت وماروت

    avatar
    ملوكه
    قسم الروايات


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 04/08/2010
    العمر : 28
    الموقع : المنصوره

    هاروت وماروت Empty هاروت وماروت

    مُساهمة  ملوكه الجمعة أغسطس 06, 2010 7:12 am

    [FONT=Times New Roman]اخي الفاضل ..

    هل كل ما في هذه القصه صحيحه ...؟؟؟ ذكر التوابين من الملائكة عليهم السلام ـ قصة هاروت و ماروت

    أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور رحمه الله ، أنبأ الأمين أبو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفي ، أنبأ ابن المذهب ، أنبأ أبو بكر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي رحمه الله ، ثنا يحيى ابن أبي بكير ثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أنه سمع نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول :

    إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة : أي ربنا : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ؟ قال : إني أعلم ما لا تعلمون . قالوا : ربنا ! نحن أطوع لك من بني آدم . قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فتنظروا كيف يعملان . قالوا : ربنا ! هاروت و ماروت . فأهبطا إلى الأرض و مثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر ، فجاءتهما ، فسألاها نفسها ، قالت : لا و الله ! حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك .

    فقالا : لا و الله ! لا نشرك بالله شيئاً أبداً . فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا و الله ! حتى تقتلا هذا الصبي ، فقالا : لا و الله ! لا نقتله أبداً ، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا و الله ! حتى تشربا هذا الخمر ، فشربا حتى سكرا ، فوقعا عليها و قتلا الصبي . فلما أفاقا ، قالت المرأة : و الله ما تركتما شيئاً مما أبيتماه إلا فعلتماه حين سكرتما ، فخيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة ، فاختارا عذاب الدنيا .

    أخبرنا أبو العباس أحمد بن المبارك بن سعد ، أنا جدي لأمي أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو علي بن دوما ، أنا أبو علي الباقرحي أنا الحسن بن علويه ، أنا إسماعيل ، أنا إسحاق بن بشر ، عن جويبر عن الضحاك عن مكحول عن معاذ ، قال :

    لما أن أفاقا جاءهما جبريل عليه السلام من عند الله عز و جل و هما يبكيان ، فبكى معهما و قال لهما : ما هذه البلية التي أجحف بكما بلاؤها و شقاؤها ؟ فبكيا إليه ، فقال لهما : إن ربكما يخيركما بين عذاب الدنيا و أن تكونا عنده في الآخرة في مشيئته ، إن شاء عذبكما ، و إن شاء رحمكما ، و إن شئتما عذاب الآخرة . فعلما أن الدنيا منقطعة

    و أن الآخرة دائمة ، و أن الله بعباده رؤوف رحيم . فاختارا عذاب الدنيا و أن يكونا في المشيئة عند الله . قال : فهما ببابل فاسر معلقين بين جبلين في غار تحت الأرض ، يعذبان كل يوم طر في النهار إلى الصيحة . و لما رأت ذلك الملائكة خفقت بأجنحتها في البيت ، ثم قالوا : اللهم اغفر لولد آدم ، عجباً كيف يعبدون الله و يطيعونه على ما لهم من الشهوات و اللذات !

    و قال الكلبي : فاستغفرت الملائكة بعد ذلك لولد آدم ، فذلك قوله سبحانه : و الملائكة يسبحون بحمد ربهم و يستغفرون لمن في الأرض .

    و روي عن ابن عباس أن الله تعالى قال للملائكة : انتخبوا ثلاثة من أفاضلكم ، فانتخبوا عزرا و عزرايل و عزويا . فكانوا إذا هبطوا إلى الأرض كانوا في حد بني آدم و طبائعهم . فلما رأى ذلك عزرا و عرف الفتنة ، علم أن لا طاقة له . فاستغفر ربه عز و جل و استقاله فأقاله . فروي أنه لم يرفع رأسه بعد حياء من الله تعالى .

    قال الربيع بن أنس : لما ذهب عن هاروت و ماروت السكر عرفا ما وقعا فيه من الخطيئة و ندما ، و أرادا أن يصعدا إلى السماء فلم يستطيعا و لم يؤذن لهما . فبكيا بكاء طويلاً و ضاقا ذرعاً بأمرهما . ثم أتيا إدريس عليه السلام و قالا له : ادع لنا ربك فإنا سمعنا بك تذكر بخير في السماء . فدعا لهما فاستجيب له ، و خيرا بين عذاب الدنيا و الآخرة .

    و روي أن الملائكة ، لما قالوا لله تبارك و تعالى : أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء ، طافوا حول العرش أربعة آلاف عام يعتذرون إلى الله عز و جل من اعتراضهم .

    جزاك الله كل خير ..

    [color=#000000]
    الجواب:

    هذا باطل ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هي من أخبار بني إسرائيل مما كان يقصه كعب الأحبار .

    ولذا لما ذَكَر ابن كثير هذه القصص ، وذكر أن ابن عمر رضي الله عنهما رواها عن كعب الأحبار قال : فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين ، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع ، فَدَار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل ، والله أعلم . اهـ .

    فالصحيح أن هذه القصة باطلة ولا تصح

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:03 pm