اللجنة الدائمة :
السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات
القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب :
إذا كانت من التفاسير التي تفسر
قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض
كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي )
بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها
ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب
التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .
وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها
بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب )
على دوران الأرض وذلك أن
هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما
يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على
آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
فتاوى اللجنة الدائمة ____________________________________
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين : هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله:
تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات
ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما
في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام
يتربصون به الدوائر،
ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية
ولندع هذا الأمر للواقع،
إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة
والأخلاق، والتدبر،
يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً
عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً
قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ
اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33)
لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن
المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن
يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة
عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس
وما يؤول إليه أمرهم،
اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد
قوله تعالى: :
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام)( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) الرحمن الايات 26 - 28
فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟ الجواب: لا، والله يقول:
(إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) .
ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به
هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها
بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز.
المرجع :
كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله .
_____________________________
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
: (( حكم تفسير القران .. بنظريات علمية حديثة .)).
..تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415هـ الموافق 30 يونيو 1994] صـ 23 ،
وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميه في التفسير :
انتهى ملخص كلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة،
وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرون القران حسب
أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أو علم الفلك أو نظريات روّاد
الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم ..
وفي هذا من الخطورة والكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة
وإظهاراً لمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز ..
قال صلى الله عليه وسلّم : ( من قال في القرآن
برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار .)
.. والقرآن لا يُفسّر إلاّ بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ
كما هو معلوم عند العلماء المحققين ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على
نبينا محمدٍ وآله و صحبه .
_______________________________
وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله :
ولعل أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو : الغزالي (ت 505 هـ ) في ( إحيائه )
إذ أدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائه أن لكل
كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال
القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية .
وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص
الوحي ، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل
المرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبر والمقابلة
من الحروف في أوائل السور مثلا .
__________________________________
ما حكم هذا الموضوع عن صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ...؟؟؟
الشيخ : محمد العويد
الحكم يختلف بين أمور الدنيا والآخر فما كان من أمر الدنيا فلا بأس به لأنه من الأمور التي يمكن
إدراكها بالعقل والحواس والمزيد من الاكتشافات لا زالت تظهر يوماً بعد يوم ، ويستثنى ذلك الأمور الغيبية .
وأما بالنسبة لأمور الآخرة فمحاولة محاكاتها متعذر لأن القياس بينهما غير ممكن ، كما التمثيل بمثل
هذه الصور ربما يقلل من هيبة الآخرة ، فالله تعالى جعل الآخرة غيباً غير محسوس تعظيماً له في
النفوس ، فالإبقاء على هذه الهيبة مما يجعل هيبتها تستمر .
ولذا فالذي يظهر لي أنه لا يجوز وضع صور دنيوية للدلالة عليها في أمور الآخرة
والله أعلم
___________________________________
سؤال عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
حقائق علميه سبق وان ذكرت في القرآن الكريم قبل مئات السنين وهذا قليل من كثير فأين نحن من ذلك
ومتى يمكننا ربط العلم بالدين ولأن فعلنا لكانت لنا السيادة في الأرض
أولاً : لا يصِحّ أن يُقصر تفسير القرآن على العِلْم التجريبي ،
فإن ما يُقال عنه حقائق علمية ، ليست ثابتة كثبوت
حقائق القرآن ، بل هي قابلة للتغيّر ، فإذا جعلناها هي تفسير القرآن ، عرّضنا القرآن للتكذيب إذا ما ثبت مستقبلا خِلاف ذلك .
ثانيا : ليست عِزّة الأمة وتمكينها في " ربط العلم بالدِّين " فحسب ، بل هي بالعودة إلى الدِّين ، والأخذ به كاملا من غير تجزئة ،
ولا إيمان ببعض وكُفر ببعض .
ثالثا : أطفال الأنابيب مِن عَبث البشر ! وهو أمْر لا يُقِرّه الإسلام .
وللمجمع الفقهي أبحاث حول هذه المسألة الحادثة ، ويَرى المجمع منع استخدام مثل هذه الطُّرُق لِمَا فيها من اختلاط الأنساب ،
وهو أحد الأسباب في تحريم الزنا .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات
القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب :
إذا كانت من التفاسير التي تفسر
قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض
كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي )
بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها
ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب
التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها .
وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها
بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب )
على دوران الأرض وذلك أن
هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما
يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على
آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
فتاوى اللجنة الدائمة ____________________________________
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين : هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟
فأجاب بقوله:
تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات
ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما
في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام
يتربصون به الدوائر،
ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية
ولندع هذا الأمر للواقع،
إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة
والأخلاق، والتدبر،
يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)
وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً
عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً
قوله تعالى: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ
اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33)
لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن
المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن
يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة
عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس
وما يؤول إليه أمرهم،
اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد
قوله تعالى: :
(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإكرام)( فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) الرحمن الايات 26 - 28
فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟ الجواب: لا، والله يقول:
(إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) .
ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟ والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به
هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها
بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز.
المرجع :
كتاب العلم للعلامة ابن عثيمين رحمه الله .
_____________________________
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
: (( حكم تفسير القران .. بنظريات علمية حديثة .)).
..تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415هـ الموافق 30 يونيو 1994] صـ 23 ،
وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميه في التفسير :
انتهى ملخص كلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة،
وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرون القران حسب
أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أو علم الفلك أو نظريات روّاد
الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم ..
وفي هذا من الخطورة والكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة
وإظهاراً لمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز ..
قال صلى الله عليه وسلّم : ( من قال في القرآن
برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار .)
.. والقرآن لا يُفسّر إلاّ بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ
كما هو معلوم عند العلماء المحققين ..
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على
نبينا محمدٍ وآله و صحبه .
_______________________________
وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله :
ولعل أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو : الغزالي (ت 505 هـ ) في ( إحيائه )
إذ أدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائه أن لكل
كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال
القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية .
وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص
الوحي ، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل
المرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبر والمقابلة
من الحروف في أوائل السور مثلا .
__________________________________
ما حكم هذا الموضوع عن صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ...؟؟؟
الشيخ : محمد العويد
الحكم يختلف بين أمور الدنيا والآخر فما كان من أمر الدنيا فلا بأس به لأنه من الأمور التي يمكن
إدراكها بالعقل والحواس والمزيد من الاكتشافات لا زالت تظهر يوماً بعد يوم ، ويستثنى ذلك الأمور الغيبية .
وأما بالنسبة لأمور الآخرة فمحاولة محاكاتها متعذر لأن القياس بينهما غير ممكن ، كما التمثيل بمثل
هذه الصور ربما يقلل من هيبة الآخرة ، فالله تعالى جعل الآخرة غيباً غير محسوس تعظيماً له في
النفوس ، فالإبقاء على هذه الهيبة مما يجعل هيبتها تستمر .
ولذا فالذي يظهر لي أنه لا يجوز وضع صور دنيوية للدلالة عليها في أمور الآخرة
والله أعلم
___________________________________
سؤال عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
حقائق علميه سبق وان ذكرت في القرآن الكريم قبل مئات السنين وهذا قليل من كثير فأين نحن من ذلك
ومتى يمكننا ربط العلم بالدين ولأن فعلنا لكانت لنا السيادة في الأرض
أولاً : لا يصِحّ أن يُقصر تفسير القرآن على العِلْم التجريبي ،
فإن ما يُقال عنه حقائق علمية ، ليست ثابتة كثبوت
حقائق القرآن ، بل هي قابلة للتغيّر ، فإذا جعلناها هي تفسير القرآن ، عرّضنا القرآن للتكذيب إذا ما ثبت مستقبلا خِلاف ذلك .
ثانيا : ليست عِزّة الأمة وتمكينها في " ربط العلم بالدِّين " فحسب ، بل هي بالعودة إلى الدِّين ، والأخذ به كاملا من غير تجزئة ،
ولا إيمان ببعض وكُفر ببعض .
ثالثا : أطفال الأنابيب مِن عَبث البشر ! وهو أمْر لا يُقِرّه الإسلام .
وللمجمع الفقهي أبحاث حول هذه المسألة الحادثة ، ويَرى المجمع منع استخدام مثل هذه الطُّرُق لِمَا فيها من اختلاط الأنساب ،
وهو أحد الأسباب في تحريم الزنا .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم